هو أبو الفضل عفیف الدین اسفندیار بن الموفق ابن أبی علی محمّد بن یحیى بن علی بن ططمش البوشنجی  ، الواسطی  .عالم واسع العلم  ، عارف بالفقه والتفسیر  ، واعظ  ، فصیح اللسان  ، حسن البیان  ، ادیب  ، کاتب  ، شاعر حسن الشعر  ، جید الترسل  ، فاضل  ، حسن الخط  ، صاحب محاضرات وفکاهات  .

أصله من بوشنج ـ من نواحی هراة ـ ولد بواسط  ، وقیل ببغداد فی منتصف رجب سنة 537هـ  ، وقیل سنة 538هـ  ، وقیل سنة 544هـ  ، وسکن بغداد  ، وقرأ الأدب بها على أبی محمّد عبدالله بن أحمد ابن الخشاب  ، وأبی البرکات الأنباری وغیرهما  .

قدم حلب وسمع من علمائها  ، وقرأ القرآن  ، ووعظ الناس  .

سمع الحدیث من جملة من العلماء وروى عنهم کأبی عمران موسى الحصکفی  ، وأبی طالب الحدیثی  .

روى عنه جماعة کأبی علی المظفر بن الفضل الحسینی البغدادی  ، ومحمّد الدبیثی الواسطی وغیرهما  .

تولى الکتابة سنة 584هـ للخلیفة الناصر العباسی  .

توفی فی ربیع الأوّل سنة 625هـ  ، وقیل فی ذی الحجة سنة 624هـ  .

من شعره :

الدهر بحر والزمان ساحل***والناس رکب راحل ونازلُ

کأنهم سیّارة فی مهمه***مکاره الدهر لهم مناهل

وله أیضاً :

لقد کنت مغرى بالزمان وأهله***ولم أدر ان الدهر بالغدر دائلُ

أرى کل من طارحته الود صاحباً***ولکنه مع دولة الدهر ماثل

وربّ أُناس کنت أمحض ودهم***وما نالنی منهم سوى المزق طائل

وله أیضاً :

کل له غرض یسعى لیدرکه***والحر یجعل ادراک العلى غرضه

یهین أمواله صونا لسؤدده***ولم یصن عرضه من لم یهن عرضه

المراجع :

طبقات أعلام الشیعة 2/21  ، الفهرست لمنتجب الدین ص25 وفیه  : الشیخ الصائن اسفندیار بن أبی الخیر السیری  ، معجم اعلام الشیعة ص87 - ص92  ، لسان المیزان ج1 ص387  ، مجمع الآداب 1/432 و433  ، تاریخ الاسلام (621 ـ 630هـ) ص205 ـ 207  ، المختصر المحتاج إلیه لابن الدبیثی ص145  ، الوافی بالوفیات 9/47  .